السعودية أكدت إرسال طائرات مقاتلة إلى قاعدة إنجرليك الجوية بتركيا التابعة لحلف الناتو..
كتبت / سمر فرج محمد
قالت السعودية إن أي خطوة لنشر قوات خاصة سعودية في سوريا يعتمد على صدور قرار بذلك من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة ما يعرف بتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في مؤتمر صحفي مع نظيره السويسري في الرياض “استعداد الرياض لتقديم قوات برية خاصة في سوريا مرتبط بصدور قرار من التحالف الدولي بوجود مكون بري لهذا التحالف ضد داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) في سوريا. ولهذا، فإن التوقيت ليس وقفا علينا”.
وأضاف الجبير قائلا “بالنظر إلى توقيت هذه البعثة أو حجم البعثة، فإنها (هذه التفاصيل) ستوضع لاحقا”.
لكن قائد القوات الجوية الإيرانية، الجنرال فرزاد إسماعيلي، قال إن أي تدخل في سوريا بدون موافقة الحكومة السورية سيفشل.
وأوضح المسؤول العسكري الإيراني لوكالة تسنيم الإيرانية للإنباء قائلا إن “سوريا بلد كبير…يحارب الإرهابيين منذ خمس سنوات. أي وجود هناك بدون التنسيق مع حكومة هذا البلد سينتهي إلى هزيمة وفشل ذريع”.
وأضاف إسماعيلي قائلا إن “إيران لن تدخرا وسعا في سبيل تقديم المساعدة الاستشارية في مجال الدفاع الجوي لسوريا”.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، إنه يتوقع أن ترسل السعودية والإمارات قوات العمليات الخاصة إلى سوريا لمساعدة المقاتلين السوريين المحليين في محاولاتهم لاستعادة السيطرة على مدينة الرقة التي تعتبر معقلا لتنظيم الدولة الإسلامية.
وأكدت السعودية السبت أنها أرسلت طائرات مقاتلة إلى القاعدة الجوية التركية إنجرليك التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) بهدف المساعدة في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ووافقت القوى العالمية في مؤتمر ميونيخ للأمن بألمانيا على وقف الأعمال العدائية في سوريا لكن روسيا تواصل القصف الجوي دعما للرئيس السوري، بشار الأسد.
وكان الأسد قال في مقابلة مع وكالة فرانس برس إنه سيحارب حتى يستعيد السيطرة على جميع أجزاء البلد.
واستبعد رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، أن ترسل بلاده قوت برية إلى سوريا لكن تركيا قالت إن أنقرة والرياض ستدعمان التحالف الدولي بقوات برية.
وفي موضوع منفصل، ستتولى سفارة سويسرا في طهران الخدمات القنصلية التي كانت تقوم بها سفارة السعودية قبل قطع العلاقات بين البلدين، إضافة إلى تسهيل انتقال الحجاج الإيرانيين إلى السعودية.
وساءت العلاقات بين السعودية وإيران يوم 2 يناير/تشرين الثاني على خلفية إعدام السعودية لرجل الديني الشعيي، نمر النمر.